مجتمع

الدكتور هشام الحسني : لابد من رفع قيمة الضمير المجتمعي بدل النص القانوني للحد من حوادث السير 

 

محمد بوسعيد

جريا على عادتها كل سنة ،نظمت المحكمة الابتدائية بانزكان يومه الأربعاء 23 فبراير الجاري بقاعة الاجتماعات ، اليوم الدراسي للسلامة الطرقية،تحت شعار :،”تخليق الطريق هو السبيل لمحاربة آفة حوادث السير “.وذك بحضور كثيف لأسرة العدل ورجال الأمن الوطني والدرك الملكي ،إلى جانب جمعيات المجتمع المدني العاملة في الميدان ورجال الصحافة والاعلام.

وفي كلمته بالمناسبة،أوضح الدكتور هشام الحسني،وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بإنزكان،أن هذا اليوم الدراسي المنظم من قبل النيابة العامة ،يأتي احتفالا باليوم الوطني للسلامة الطرقية،الذي يصادف 18 نونبر من كل سنة ،حيث يشكل مناسبة ووقفة تأمل لتقييم مختلف البرامج المنجزة ،لأجل مواجهة حرب الطرقات ولتجديد تأكيد الجهود المبذولة من لدن جميع المصالح المعنية .اصافة إلى التحسبس بالتكلفة الاقتصادية و البشرية الناجمة عن أسباب ودواعي حوادث السير.

ولفت ذات المتحدث،أن كل هذه التدابير و الترسانة القانونية الصارمة تحقيفا للردع واسهاما لتخليق الطريق العمومية ،وبدل الرفع من العقوبة وسن تدابير وقائية ،فلابد من رفع قيمة الضمير المجتمعي ،تماشيا مع النص القانوني والمؤسسات الرقابية .مشددا على أن اليوم الوطني للسلامة الطرقية ،يعد محطة لاستجماع الهمم على صعيد كافة المؤسسات الأخرى ،لتحقيق الهدف المنشود وهو الحد من هذه الظاهرة .

وخلص الوكيل ،أن مهما كانت الترسانة القانونية المتوفرة والوسائل اللوحيستيكية ،فإنها تبقى غير مجدية امام انعدام ثقافة طرقية لدى المواطن ،قصد تخليق الطريق العمومية ،والتي اعتبرها الفيصل لدرء حرب الطرقات.

من جانبه ،أكد الاستاذ عبد الحكيم صباح ،رئيس ذات المحكمة ،أن مايربو عن مليون شخص يلقي حتفهم ويصاب اكثر من 50 مليون سنويا ،جراء حوادث السير .الأمر الذي ينجم عنه أثقال كاهن الدولة بتكلفة مالية تصل إلى مليارات .واعرب في نفس السياق،أن لهذا اللقاء حس عالي لتدارس موضوع له أهمية وذو راهنية،علاوة على أنه يشكل فرصة للوقوف مليا على مكامن القوة و الضعف لمدونة السبر ،فضلا على أنه نقلة نوعية في تنظيم السلامة الطرقية ،والحد من حوادث السير،لتأهيل الموارد البشرية للاشراف على تطبيق هذه المدونة ،إلى جانب أنه مناسبة لانفتاح القضاء على الحد من حوادث السير،التي تؤرق الدولة ماديا ومعنويا .

إلى ذلك،فقد اجمعت باقي التدخلات،على أن الخروج بالتوصيات و المقترحات في هذا اللقاء ،كفيلة بالانخراط في انخفاض في نسبة وقوع حوادث السير ،وتحقيق الأهداف الرامية لتخليق الطريق العمومي ،مع السعي لإنشاء جيل متشبع باخلاقيات السلامة الطرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى