أخبار وطنيةتربية وتكوينمجتمع

المديرة الإقليمية للتعليم بمكناس : لم يعد هناك تعاقد بل هناك توظيف جهوي و يجب تغليب المصلحة الفضلى للتلاميذ.

بقلم : ذ . عادل بن الحبيب .

نظمت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي بمكناس، السيدة وفاء شاكر ندوة صحفية سلطت فيها الضوء على عديد من القضايا التي تهم قطاع التعليم . حيث اكدت أن الدخول المدرسي لهذه السنة كان استثنائيا بكل المقاييس، خاصة بعد توقف الدراسة في مارس من السنة الماضية و اعتماد التعليم عن بعد، و اعتماد صيغة التناوب كنمط تعليمي هذه السنة ، نظرا لمراعاة خصوصية الوضع الوبائي و التدابير الوقائية والوضعية الصحية للتلاميذ .لكن رغم كل ذلك فان الدخول المدرسي كان ناجحا بفضل جهود كل الفرقاء و المتدخلين في ميدان التربية و التعليم.

وأضافت السيدة المديرة الاقليمية أن توقفات اطر الاكاديمية المتتالية بسبب الاضرابات، تخلف أثر سلبي على تعلمات التلاميذ، و تؤدي الى هدر زمن التعلم و تاخر التحصيل الدراسي، خصوصا و نحن مقبلين على محطات إشهادية، لهذا يجب تغليب المصلحة الفضلى للتلاميذ و مصلحة الوطن عن اي شئ، لأن التلاميذ هم مستقبل البلاد.

وفي هذا السياق أكدت أن التوظيف الجهوي خيار استراتيجي للحكومة منذ 2016 ،وقد مكن من تجاوز عدة عقبات ، حيث انه مكن من تعميم التمدرس في المناطق النائية و مكن أيضا العديد من الشباب و الشابات من ولوج سوق الشغل و فك الاكتظاظ الذي كان سابقا في الاقسام و القضاء على الاقسام المشتركة .

و بالنسبة لمصطلح “التعاقد” فقد اكدت السيدة المديرة الاقليمية انه ليس هناك تعاقد ،بل هناك توظيف جهوي يتمتع من خلاله اطر الأكاديمية بنفس الحقوق و الواجبات التي يتميز بها اطر الوزارة، فقط بقي هناك نقطتان يتم الاشتعال عليهما، و هما التقاعد و الحركة الوطنية، و الوزارة منكبة على ايجاد حل لهما في القريب العاجل بتشاور مع الفرقاء و المعنيين بهذا الملف، فباب الحوار لم يغلق و منفتح على اي اقتراحات ايجابية من شانها الرقي بالموارد البشرية للمنظومة التعليمية.
و في الاخير وجهت السيدة المديرة الإقليمية دعوة الى الجميع، من اجل تغليب المصلحة الفضلى للتلاميذ و احترام حقهم في تعليم منصف و ذي جودة، و استدراك مافاتهم من الدروس. و هذا ليس بغريب على الاطر التربوية التي كانت دائما سباقة للبذل والعطاء . كما شكرت المديرة الاقليمية جميع مكونات المنظومة كل بصفته و اسمه، على العمل الجبار الذي يقومون به من اجل الرقي بالمنظومة التعليمية والى السيد عامل اقليم مكناس الذي وفر مبلغ جد مهم من اجل تقديم دروس الدعم للتلاميذ و استدراك ما فاتهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى