مجتمع

إعلام الصرف الصحي يتحمل مسؤولية موت طفلة بحبة فاصولياء

إنتقادات لاذعة عرفتها وسائل الاعلام  المغربية  في الاونة الاخيرة  بفعل اختيارها نشر  التفاهة و التسفيه بدل القيام بدورها التوعوي التحسيسي ، إعلام يبحث عن البوز ، اعلام يصنع من اللاشي شيء  ناسيا  الفئات الهشة التي تحتاج إلى خلق وعي طبي و تعليمي لديها .

 

كوثر  ذات السنتين و التي اخترنا لها اسم مستعار  ترقد الان جثة هامدة  في مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير ، بعد  أن بلعت حبة من الفاصولياء  أثناء إعداد  والدتها لوجبة الغداء .حبة واحدة كانت كافية لخنقها بعد  أن مرت للجهاز التنفسي لتموت في حينه، و غياب معرفة بالاسعفات الأولية جعل والدتها تقف موقف المتفرجة و تنتظر حضور الاسعاف .

هذه الواقعة عبر عليها  بحسرة طبيب في قسم المستعجلات  بمستشفى الحسن الثاني بأكادير  عن طريق تدوينة تفاعل معها الكثير  محملا المسؤولية لإعلام الصرف الصحي كما كتب الدكتور عبد اللطيف ياسي طبيب المستعجلات .

الإعلام الذي يبحث عن الفضائح و التفاهة  مدونا : ” لو كان لوالدي الطفلة دراية بوسائل الإسعاف الأولية لتم إنقاذها،لكن قنوات الصرف الصحي تقضي معظم أوقاتها في السهرات والطبخ والأفلام المكسيكية-التركية عوض تقديم دروس في الإسعافات الأولية وغيرها…”.

 

إعلام يسوق لثقافات مغايرة عن ثقافتنا دون أن يفكر بالمدى  الذي ستخلقه وصلة إشهارية لمدة 30 ثانية  لتوعية المغاربة بإسعافات كانت ستترك  كوثر الان بيننا  تلاعب دميتها .

 

فواقع الاعلام اليوم يجعل الكثير يتساءل من يوجه الاعلام  المغربي؟ ، من يساهم في تكليخ العقول البشرية . ففور ما يثور العقل البشري  تجد حدث تافه ينسينا مرارة ما نعيشه .

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى