اليوسفي نموذج للنساء الرائدات في تسيير المقاولات
محمد بوسعيد
كثيرة هي الطاقات و الفعاليات و الأطر الأكاديمية و غيرها ،التي تزخر بها جهة سوس ماسة ،في مختلف المجالات الفنية و الرياضية و الأدبية والسياسية و العلمية .
لكن الشخصية التي سنعرج عليها اليوم ،تتعلق بأحد النساء اللواتي يعملن في صمت .فباتت المهندسة الشابة ،سارة اليوسفي ،تعمل جاهدة لتقديم خدمات جليلة للمواطنين ،حيث مند توليها تدبير شؤون مؤسسة النقل الحضري بأكادير الكبير ،كرست جهدها الفكري والمعرفي ،في سبيل خدمة الساكنة و تتبع مبادرات النهوض و الرقي بأداء المستخدمين ،بمعية الطاقم المسير .فأبانت عن أهلية و كفاءة ،مما جعلها تحظى بثقة تامة ،من قبل رؤسائها .يذكرها كل زائر للمصلحة التي تشرف عليها ،بكريزماتها وتواضعها وخلقها وتعظيمها للمهنة ،التي لا تخرج عن نطاق المسؤولية المنوطة بالضوابط القانونية والأخلاقية ،حيث تعمل بإسرار و انضباط و تواضع ونكران الذات .
إنه يحق لأطر و مستخدمي حافلات ألزا بأكادير ،أن يفتخروا بأختهم المهندسة سارة اليوسفي ،تشاركهم المر و الحلو ،وتقاسمهم الصراء و الضراء ـوتكابد معهم معاناة المهنة ،فاستطاعت أن تؤكد حضورها بالقيمة المضافة إلى المهنة النبيلة بشرف و استحقاق ،لما تمثله المرأة الموظفة ،من قيم مهنية و أخلاق، تترجم الشخصية المغربية ،جعلت المهنة برجا يعتليه من يحب هذا الوطن ،ويكن لأهله التقدير و الاحترام ،لها إشعاعها المجتمعي ،كامرأة ،و كموظفة حملت رسالة مهنية نبيلة .هدفها الانصهار في منظومة مجتمعية مطبوعة بالحريات و ثقافة حقوق الإنسان .