أخبار وطنية

ظاهرة نفوق أسماك البوري بواد ماسة باشتوكة أيت باها تعود للواجهة مرة أخرى.

.عبداللطيف الكامل
مرة أخرى تعود من جديد ظاهرة نفوق أسماك البوري بواد ماسة بإقليم اشتوكة أيت باها، للواجهة لتتصدر الأخبار لدى الرأي العام المحلي،بعدما عرف واد ماسة ومنذ السنتين الماضيتين نفوق هذه الأسماك بدوار أملالن التابع للجماعة القروية سيدي وساي.

فخلال الأسبوع الماضي عادت ظاهرة النفوق لتقضي على ما تبقى من هذه الأسماك كما حدث بالقرب من من دوار أيت إيلياس بذات الجماعة،لتطرح معها أسئلة عن أسباب وقوع هذه الظاهرة بأحد مجاري وادي ماسة وخاصة في برك مائية راكدة قريبة جدا من المناطق الفلاحية التي تستغل مياه الوادي في عمليات السقي الفلاحي.

هذا وسبق لجمعية بييزاج للبيئة سنة 2019،أن حاولت جمع معلومات عن الظاهرة من مصادر مختصة في مجال البيئة والأحياء،حيث أفضت نتائج بحثها آنذاك إلى أن الظاهرة مستفحلة في ظل توالي سنوات الجفاف وتأثير التغيرات المناخية وشح التساقطات مما جعل الوادي يتحول في ظل ذلك إلى مستنقعات آسنة وراكدة ذات لون أخضر،مما يوحي إلى أنه يفتقد لدورة الحياة اللازمة لعيش بعض الأنواع الكبيرة من الاسماك .

وأكدت في الخلاصة التي انتهت إليها أن انعدام حركة و صبيب وجريان المياه بشكل طبيعي بالوادي التي تنتج حركية ودورانا سلسا للاوكسجين السائل والإرتفاع الكبير للحرارة مما أدى بمجموعة من الأحياء مثل أسماك البوري إلى موتها التدريجي،بحيث اعتبرت هذا العامل من مسببات نفوق الأسماك.

هذا واستنادا لخبرة أنجزها المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث بالرباط حول الظاهرة نفسها فان الأسباب ذاتها هي التي أفضت إلى نفوق الاسماك بسبب نفاذ الأوكسجين المذاب وارتفاع حموضة المياه وتكاثر العوالق والطحالب الخضراء التي تستنزف الاوكسجين في القعر زيادة على انخفاض مستوى الماء تدريجيا.

ومن جانب بآخر قامت جمعية “بييزاج”بإنجاز تقرير جديد بعد عودة الظاهرة لتدق من جديد ناقوس الخطر بشأن هذه المعضلة البيئية التي تندرج في سياق وقع وتأثيرات التغيرات المناخية على منطقة سوس ماسة،وتهديدها للتنوع البيولوجي المحلي.

منبهة الجهات المسؤولة إلى تفاقم إشكالية ندرة الماء التي تلقي بظلالها على الجهة بما يستدعي ضرورة الإسراع ببرنامج التكيف مع التغيرات المناخية وتأثير الجفاف وشح التساقطات.

وداعية اللجنة المختلطة بإقليم اشتوكة أيت باها إلى القيام بزيارة ميدانية لأخذ عينات لمياه الوادي والأسماك لأجل تحليلها ودراستها والوقوف على تنقية الوادي وتخليصه من الأسماك النافقة ودفنها في مكان آمن والتخلص منها درءا لكل خطر يهدد صحة الإنسان والحيوان على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى