تراجع ترتيب أكاديمية سوس إلى المرتبةالعاشرة يطرح أكثرمن سؤال حول فعالية تدبيرالشأن التربوي بالجهة
خلف تراجع ترتيب أكاديمية التعليم بجهة سوس ماسة في ترتيب نتائج الباكلوريا للمرة الثانية على التوالي استياء عميقا وسط الفاعلين التربويين وجمعيات الآباء وهيئات المجتمع المدني بالجهة حيث احتلت الأكاديمية خلال هذه الدورة الرتبة 10 ضمن الترتيب الوطني من بين 12 أكاديمية جهوية بعدما سبق لها أن سجلت تراجعا خلال الموسم الماضي باحتلالها المرتبة السابعة بفارق ثلاث درجات حيث كانت مصنفة ضمن الجهات المتصدرة للترتيب الوطني في الرتبة الرابعة سنة 2018/2017
هذا التراجع الخطير والغير المبرر عزاه المتتبعون للشأن التربوي بالجهة إلى إهمال المسؤول الأول عن التدبير التربوي بالجهة بالجانب التربوي والإهتمام بأوراش جانبية تخدم أجندات بعيدة كل البعد عن الإهتمام بالتلميذ الذي هو محور العملية التربوية
فالأكاديمية في العهود السابقة كانت رائدة في أوراش تربوية ميزت الجهة وجعلتها مشتلا في المنهاج الجهوي المنقح والشراكات والتعاون الدولي والإنخراط في إنجاز المدارس الجماعاتية وتدبير الأقسام المشتركة وخلق توازن مالي باعتماد المحاسبة العامة والتحليلية أضف إلى ذلك النقل المدرسي (حافلات ودراجات..) في إطار الشراكة مع مجلس الجهة وبعض المجالس الإقليمية التي غاب التواصل معها مما أدى إلى تقليص مساهمتها في دعم القطاع ومنها تجهيز الداخليات وتجديد أثاثها والتي هي أساس الحد من الهدر المدرسي خصوصا في العالم القروي
وأكد أحد أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية لموقعنا أن تغييب أعضاء المجلس الإداري في الإعداد لاشغاله خلق ضعف الثقة وعدم تتبع تنفيذ برنامج العمل الذي صار حبرا على ورق.بالنسبة لهم مما جعلهم خارج الإطار
هي أسئلة كثيرة تطرح اليوم على مدير الأكاديمية تدفعه إلى تشخيص حقيقي ومنهجي للإجابة عن مسببات هذا التراجع لرسم معالم أفضل ووضع خريطة طريق بمقاربة تشاركية مع كل الفاعلين والمتدخلين في المنظومة داخل الأكاديمية وخارجها لإنقاذ العملية التربوية من الإنهيار الذي لاحقها خلال السنتين الأخيرتين من تدبير القطاع على المستوى الجهوي