رياضةمجتمع

رياضة : من هم رجال الظل في كرة القدم ؟ بقلم الاستاذ محسن الأكرمين

حقيقة أن رجال الظل في الرياضة كثر وهم من الطابوهات المسكوت عنها ، ولأول مرة يتم التعرض لهذا الموضوع القديم الجديد و المسكوت عنه.
من هم رجال الظل في كرة القدم؟
الجمهور :
باعتباره المهمش الأول من المشهد الرياضي، لا من حيث حضوره إلى الملاعب ودعم الفريق بالمساندة، بل من حيث اعتباره رقما ماليا فقط يدر على الفريق مداخيل
(فما أسوأ تقطع ورقة الدخول من شبابيك ملعب الخطاطيف والمباراة تجرى بالملعب الشرفي)
باعتباره مرات عديدة مشوشا وعنصرا غير مرغوب فيه لا على فريق المدينة، بل على من يدبر ويسير أمر الفريق.
ونقول: أن حبه للفريق هو من يحرك فيه النقد لمكونات الفريق وتلك النتائج الهزيلة أو المتواضعة.
باعتباره مرات عديدة غير راشد وغير مؤهل في بلورة خطة إنقاذ الفريق والرجوع به إلى مكانته الطبيعية…
باعتباره ضحية مشاكل ومكائد تحاك للفريق خارج رقعة الملعب… وتسقط النتائج ليتم إعلاء مكتب بديل آخر وبنفس مواصفات الأول (الانشقاقات)

اللاعبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون:
حين تهضم حقوقهم الأساسية (التعاقد مع الفريق/ مواردهم المالية)….
حين يعيشون كفاف الحياة ولا يجدون من يمد لهم يد العون إلا لماما من طرف بعض المحبين الأوفياء للفريق
حين تسلب كرامتهم في الإقامة بملعب الخطاطيف (لا ماء لا كهرباء لا مؤمن للعيش)
حين لا يتم تسديد مستحقاتهم من التوقيع والمنح وتتم مماطلتهم….حتى في الأعياد…
حين يتم التفريق بينهم بالتوجه الى مدينة وجدة بفريقين…
اللاعبون القدماء:
ما أسوأ حضورهم حين نؤثث بهم الصفوف الأولى عند اعادة هيكلة المكاتب المسيرة…
ما أسوأ التهميش حين لا يؤخذ برأيهم في دعم الفريق ولو معنويا…
ما أسوأ التهميش حين لا يلتفت إليهم ولو بمبادرات إنسانية مهيكلة بالنفعية لا بصور نمطية مع تلك الحالات التي تدمع العين…

عمال الملــــــــــــــــــــــــعب…
هو حديث حدث ولا حرج لأنهم يعيشون التهميش في نيل حقوقهم المادية،
لان كرامتهم تداس مرات عديدة من طرف بعض المنخرطين بالفريق ومن بعض أعضاء المكتب المسير…
لأنهم مهمشون فكرامتهم تداس وحين تتم انتفاضتهم يتم الانتقام منهم الواحد يلوى الآخر…

رجال الظــــــــــــــــــــــــــــل:
(مول الشكارة) فهو يستغل بنفعية ، يستغل من طرف فئات تظهر في المشهد التدبيري للفريق، ويمنعون (مول الشكارة ) من الوصول إلى رئاسة المكتب أو عضوا مسيرا…أو حتى الظهور علانا بأنه الداعم أو بلغة العصر (المحتضن بلا نظام ولا تعاقد)…
المدير التقني : هو رجل الظل الذي لا تحول إليه عدسات الكاميرات… ومرات لا يعرف حتى من هو؟
المعد البدني والذي يتحمل دائما وزر أخطاء تقنية داخل الملعب ويتم التسويق (ضعف الإعداد البدني في حين المشكلة في بناء اللعب وتمكين اللاعبين من التحرك وفق خطة مدروسة وسليمة)
المدرب (رجل الظل في النتائج السلبية) الرجل الذي يمكن اعتباره كيس أمان من الصدمات التي قد تصيب المكتب المسير. وينطبق عليه دائما (طاحت الصومعة علقوا المدرب)
مدرب حراس : هو ممن لا حظ لهم، لا من الإعلام ولا من الاهتمام داخل مكونات الفريق، وكأن مهمتهم هواية وليست تتأسس على مبدأ التدريب والتاطير.
ممرض الفريق: من رجالات الظل فهو لا نراه إلا عند تدخلاته السريعة في حالة الاصابة ، ….
المنخرطون (الدعمون بسند القانون) : غالبيتهم يتم اعتبارهم مصدرا يضخ الدعم للفريق فقط، ويتم تحييدهم بدهاء عن الوصول إلى سدة التدبير والتسيير…
المكتب: وهو الذي يضم الكثير من رجال الظل وأشباح الأسماء التي تحضر فقط لحظات التصويت والمباركة …

صغار الظل: مسترجعو الكرة…
الصغار الذين يتم استغلال لاسترجاع الكرات حتى من خارج الملعب…
يتم استغلالهم لا لشيء إلا لحبهم للفريق…
يتم استغلالهم وحين تنتهي المباراة لا يلتفت إليهم أحدا (حتى بقنينة ماء/ غذاء….)

المغيب من المشهد الرياضي خاصة كرة القدم:
التنمية.
لان الرياضة رافعة أساسية للتنمية المحلية والجهوية…
لان الرياضة قاطرة لإقلاع المدينة والعودة إلى التوهج…
لان الرياضة هي التي تحرك تداول اسم المدينة في الإعلام العمومي المرئي والمسموع (الآن مدينة مكناس لا تذكر في الإعلام إلا لحظة الكوارث(كورونا) أو الجرائم البشعة ولماما في النشرة الجوية…

القانون.
تغييب القانون وتحييده من ممارسة التدبير والتسيير،
اعتبار القانون معيقا في حين أن القانون يعتبر السند الأساس الذي نحتكم إليه جميعا …
هنا أقول بأننا:
ألفنا بمكناس التدبير العشوائي…بدون قانون
استبدلنا القانون (بكلمات حب الفريق) ومن الحب ما قتل ، وهذا ما يحدث للنادي المكناسي…
استبدال (القانون) باللجنة المؤقتة… بالتفويض… بالتوافق في حين يجب أن يسود القانون وتنتفي العشوائية والارتجالية في تسيير وتدبير الفريق…
الحكامة:
تغييب الحكامة، لأنها هي (الكاوية) التي تحد من سوء التدبير الرياضي…
تغييب المساءلة عن النتائج والأسباب والمسببات وأعراض تدني الفريق تأخرا…
تغييب المحاسبة عن السجل الرياضي بمكناس وهو ما خلق لنا ممارسات لا تخدم الرياضة المكناسية (كثرة المتدخلين/ كثرة الفهايمية…) في حين إن كانت معادلة المحاسبة حاضرة فلن يقدر أحد على خلق الفوضى الذي يتميز بها التدبير الرياضي بالمدينة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى