مجتمع

نصاب وسيم يسقط في شراكه ضحاياه من النساء بمدينة تيزنيت والنيابة العامة لدى استئنافية أكاديرتتابعه بتهم النصب والسرقة والاستغلال الجنسي

.
.عبداللطيف الكامل
استطاع نصاب وسيم من ذوي السوابق القضائية ينحدر من إمينتانوت ويقطن بجماعة الركادة(أولاد جرار)بحيله الشيطانية وشعوذته المقيتة ،أن يوقع في حباله وشراكه عددا من ضحاياه من النساء بمدينة تيزنيت ،حيث مكن من فرزهن في الخلاء وسرقة ما يحملنه من نقود وهواتف نقالة وحلي،بل اعتدى على معظمهن وأرغمهن على ممارسة الجنس عليهن بالعنف.
وأسفرت الأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن بمدينة تيزنيت على خلفية الشكايات التي تقدمت بها ضحاياه،لدى النيابة العامة،عن تحديد هوية المشتبه به بناء على الشهادات التي قدمت النساء المشتكيات ضحايا هذا”النصاب”الخطير،والبالغ عددهن ست ضحايا،حيث مكنت تصريحاتهن رجال الأمن من تجميع جل المعطيات المتعلقة بالمتهم.
وكان النصاب قد أوهم ضحاياه بأنه مهندس يملك عددا من المفاتيح لإيجاد حلول للقضايا الخاصة بهن،وهنا قام باستهداف النساء بالمدينة، حيث استدرج كل واحدة منهن بطريقة احتيالية وبخطة محكمة وصلت إلى حد سرقتهن وابتزازهن بممارسة الجنس عليهن في الخلاء.
وبناء على هذه المعطيات التي جمعتها مصالح الأمن،تم توقيف المشتبه فيه بمنزله بأولاد جراريوم الاثنين 2 يوليوز2019،وتم حجزمجموعة من أدوات كان يستعين بها لممارسته”الشعوذة”ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة بتيزنيت.
هذا واعترف المتهم في محاضرالبحث التمهيدي والتفصيلي بقيامه بمجموعة من عمليات النصب استهدفت النساء المشتكيات مضيفا أن
ضحاياه صدقن افتراءاته مما جعله يتمكن من استدراجها إلى منطقة خلاء بعيدا عن المدينة،قبل أن يمارس عليها الجنس ويستولي على ما تملك كل واحدة منهن من أموال ومجوهرات وهاتف نقال.
وهكذا أوقع هذا النصاب سيدة في شراكه حيث استغل خروجها من مقر الدرك الملكي بالمدينة،في حالة يرثى وهي منهارة نفسيا بعد اعتقال ابنها،وهنا استغل هذه الفرصة فوعدها بإخراجه من السجن،وأكد لها انه ذو نفوذ،ومن ثمة استدرجها إلى الخلاء خارج المدينة ليمارس عليها الجنس ويسرق ما تملك قبل أن يلوذ بالفرار.
والشيء نفسه قام به مع ضحية أخرى ،حين أقنعها بأنه يملك ضيعة فلاحية،فرافقها إلى خارج المدينة على أساس زيارة تلك الضيعة،ليقوم بعدها بمحاولة الاعتداء عليها،لكن الضحية قاومته ورفضت الامتثال لنزواته ليقوم فقط بسرقتها والفرار الى وجهة مجهولة.
كما اعترف”المتهم”بكون ارتكب جنايات مماثلة استهدفت عددا كبيرا من النساء بالمنطقة نصب عليهن الطريقة نفسها،وهوالآن لم يعد يتذكر هوياتهن فضلاعن كونهن فضلن الصمت خوفا من الفضيحة.
هذا ومن أجل هذه الأسباب كلها وتأكد الضحايا من هويته وملامح وجهه،تابعته النيابة العادة لدى محكمة الإستئناف بأكادير،بتهم النصب والسرقة والاستغلال الجنسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى