جهة الرباط سلا تحت رحمة كورونا وظهور بؤر وبائية ينذر بالخطر
تعيش ساكنة أحياء مدن الرباط وسلا وتمارة، على وقع اكتشاف بؤر عائلية متفرقة لحالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد. ويتعلق الأمر بأزيد من 600 عنصر من الحرس الملكي ومخالطيهم، من بينهم 130 إصابة مؤكدة تتلقى العلاج حاليا بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، بينما يعالج مخالطوهم في المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا ومستشفيات الرباط وتمارة.
حي الشيخ المفضل وتحديدا شارع الثوب الشهير، بين أحياء سلا التي تم إغلاق أجزاء منه بسبب إصابة أحد عناصر الحرس الملكي المقيم هناك والاشتباه في مخالطيه، الحي الذي تم إغلاقه بالحواجز الحديدية ووضع عناصر من القوات العمومية لمراقبته. وأكدت شهادات أن المحلات التجارية مغلقة بالفعل، لكن عموم الباعة انتقلوا للأزقة المجاورة، مكررين مشاهد الاكتظاظ والعشوائية وغياب إجراءات الوقاية من انتشار الوباء.
وقد احتج باعة على السلطات بتمديد فترات البيع إلى ما وراء الساعة الواحدة ظهرا، مما ينذر بارتفاع عدد الإصابات.
“ديور تواركة”، الذي يقع بين حيي تابريكت والسلام، من الأحياء المعنية كذلك، وتؤكد مصادر أن عنصر من الحرس يقيم بإحدى هذه العمارات أصيب، مما اضطر القوات العمومية إلى تطويق الحي بالحواجز الحديدية.
حي قرية ولاد موسى وحي مولاي إسماعيل المكتظان بالسكان، تشهد ذات الأجواء والإجراءات حيث ثبت إصابة مجموعة من عناصر الحرس ومخالطيهم، حسب شهادات الساكنة، وتم عزل عدة مناطق بهما، وانتقلت العدوى لبعض أصحاب المحلات التجارية.
وفي الرباط، تحول حي المنزه وبالضبط إقامة للحرس الملكي لبؤرة لكوفيد-19، ما جعل السلطات المحلية والطبية تعمد إلى مباشرة عملية التحقق من جميع الحالات التي خالطت المصابين، وإخضاعهم للفحوصات والتحاليل المخبرية ما يؤهل عدد الإصابات إلى الارتفاع، مع العمل على تطويق هذه البؤرة حتى لا يتمدد المرض خارجها.
الرباط: الحسين أبليح