مجتمع

مليكة البوشتاوي ابنة اشتوكة ايت باها تقود حملة تضامنية بباريس

 

محمد بوسعيد

كبرت و ترعرت في قرية أولاد ميمون و منها تشبعت بمنظومة القيم الإنسانية المبنية على التضامن و التكافل و تقديم يد المساعدة للأخر. فتاة لم تتوفر لها كل الظروف و الإمكانيات من أجل تحقيق رغباتها و حاجياتها، لكن بإرادتها و عزيمتها القوية واصلت في بناء مسارها الأكاديمي و المهني و الجمعوي و تكوين شخصيتها في بلاد المهجر.
مليكة البوشتاوي نموذج للمرأة السوسية المناضلة من أجل الدفاع عن قضايا المجتمع من خلال تجربتها الطويلة في المجال الجمعوي والتطوعي داخل الوطن و خارجه. كرست كل جهودها و إمكانياتها من أجل المساهمة الفعلية في نجاح واستمرارية مجموعة من المشاريع التنموية التابعة لجمعية أولاد ميمون للتنمية و التعاون بجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة ايت باها .
وتعد الفاعلة الجمعوية مليكة البوشتاوي من النساء المناضلات داخل عدد من الجمعيات بفرنسا التي تهتم بالدفاع عن حقوق المهاجرين و التعريف بالموروث الثقافي المغربي و العمل الميداني و تنظيم المبادرات التنموية بجهة سوس ماسة لفائدة الفئات المحتاجة إلى المساعدة.


رغم انشغالاتها المهنية المكثفة خلال هذه المرحلة الحساسة للحد من تداعيات و مخاطر انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، فذلك لم يمنعها أولا من المشاركة في تنظيم حملة تضامنية بتوزيع ما يناهز 630 قفة تم توزيعها على مرحلتين على الفئات المتضررة من جائحة كورونا و الأسر المعوزة و الأشخاص الذين فقدوا عملهم بمسقط رأسها و ذلك بشراكة و تنسيق مع جمعية أولاد ميمون للتنمية و التعاون و المحسنين من أبناء الدوار. ثم ثانيا من تنظيم حملة تضامنية بباريس خلال هذا الشهر الفضيل إلى جانب مجموعة من فعاليات المجتمع المدني أبناء سوس و الجمعية الإسلامية لمسجد بيتو« puteaux » و جمعية الواصلة و تنسيقية شمال جنوب و القنصلية العامة للمغرب بكولومب تستهدف المهاجرين بصفة عامة و المغاربة على وجه الخصوص المتضررين من إغلاق الحدود عن طريق توزيع مجموعة من المساعدات و التي تتكون من 50 غلاف مالي يحتوي على 50 أورو و خمسون قفة بها مجموعة من المواد الغذائية الأساسية.
تنويه خاص بالتنسيق الجاد و الشراكة بين جمعيات المجتمع المدني و القنصلية العامة للمغرب بكولومب من أجل تجاوز الظرفية الصعبة التي يمر منها العالم بسبب جائحة كورونا ومالها من تداعيات سلبية على العديد من الفئات المجتمعية.
الحملة التضامنية خلّفت انطباعا إيجابيا لدى المستفيدين الذين نوّهوا بالحس التضامني لدى أبناء سوس، الذين أبانوا عن انخراط إيجابي في جملة التدابير الهادفة إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى