أخبار وطنيةمجتمع

التنسيق النقابي للجامعات الصحية بتارودانت ينتقد قرارات مدير المستشفى الاقليمي “الانفرادية”

أصدر التنسيق النقابي المشكل من الجامعات الصحية باقليم تارودانت يومه الجمعة 19 ابريل 2020، بيانا للرأي العام المحلي والوطني حول الوضع الصحي بالإقليم وخاصة بالمركز الاستشفائي الإقليمي “المختار السوسي”، ومستنكرا فيه القرارات الانفرادية الصادرة عن مدير المستشفى الاقليمي.

وجاء في البيان الذي توصلت الوسيط بريس بنسخة منه، بأن ” التنسيق النقابي المكون من الجامعات الصحية الموقعة أسفله بإقليم تارودانت؛ تابع بقلق شديد المنحى الذي أخذه تدبير الوضع الصحي بالإقليم عموما وبالمركز الاستشفائي الإقليمي”

وأشار التنسيق النقابي عبر بيانه الى ” توالي الهفوات المتكررة والتي أصبح السكوت عنها أمرا مستحيلا، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها المغرب والعالم في حربهم ضد جائحة كورونا”.

ووجه التنسيق النقابي سهام النقد لمدير المستشفى الإقليمي على خلفية اصداره لقرارات اعتبرت “ضد التيار وانفرادية” و “ضربا للاصوات الحرة وتصفية للحسابات الواهية”.

كما رفض التنسيق ما اسماه “بلاختباء وراء حالة الطوارىء الصحية لتبرير سوء التدبير المستمر منذ سنوات عجاف” ومستنكرا “استقواء المدير بالضابطة القضائية في خرق سافر للضوابط المنظمة للتسيير الإداري بالقطاع الصحي”.

التنسيق اكد رفضه “لتهديد ومساءلة الأطر الصحية من طرف السيد المدير لا لشيء إلا لمطالبتهم بتحسين ظروف اشتغالهم في ظل هاته الجائحة كتوفير الحماية . والزج بهم في ملفات تأديبية لأسباب واهية في الوقت التي يحتاجون فيه إلى الدعم النفسي”.

وطالب بيان التنسيق النقابي “بتوفير وسائل الحماية من فيروس كورونا المستجد للأطر الصحية والعاملين بالنظافة والحراسة والناقلين للمرضى… المرابطين بالمستشفى الإقليمي بتارودانت والمستشفى المحلي بأولاد تايمة وجميع المراكز الصحية بكميات معقولة وكافية.

ودعت النقابات في بيانها المدير الجهوي إلى إيلاء الاهتمام الكامل لإقليم تارودانت وإعطاءه ما يستحقه من الأولوية اعتبارا لشساعته وخصوصيته، إضافة الى
ضرورة تجهيز المصالح والأقسام التي ظلت خارج تفكير المدير بما يلزمها لتستجيب لمعايير الصحةوالسلامة.

وفي ما يلي بيان التنسيق النقابي كاملا :

تابع التنسيق النقابي المكون من الجامعات الصحية الموقعة أسفله بإقليم تارودانت؛ بقلق شديد المنحى الذي أخذه تدبير الوضع الصحي بالإقليم عموما وبالمركز الاستشفائي الإقليمي خصوصا مع توالي الهفوات المتكررة التي أصبح السكوت عنها أمرا مستحيلا، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها المغرب والعالم في حربهم ضد جائحة كورونا .

وانطلاقا من الأدوار المنوطة بنا كشركاء اجتماعيين دستوريا، وحرصا منا على سلامة الوطن والمواطنين كما الأطر الصحية، نبهنا السيد مدير المركز الاستشفائي الإقليمي إلى الاختلالات المرصودة مرارا .

ورغم الأزمة التي تعيشها البلاد والتي تفرض التكثل ونكران الذات؛ خاصة وأن الأطر الصحية هم جنود الصفوف الأمامية في رصد ومتابعة الحالات المشكوك فيهاو/أو المصابة بالداء. وفي الوقت الذييحتاجون فيه إلى دعم نفسي ووقائي من المسؤولين نصطدم بالسيد المدير وقد اختارالسباحة ضد التيار بقراراته الانفرادية ضربا للاصوات الحرة وتصفية للحساباتالواهية .

واستحضارا منا للمصلحة العليا للوطن وحفظا لكرامة الجميع، ولجسامة المسؤولية الملقاة على عاتق كل المتدخلين في تدبير أزمة كورونا ، والتي نحمد الله أن حفظ إقليمنا من ظهور حالات وبائية ؛بتجند الجميع والتزامهم بالإجراءات المتخذة من طرف السلطات المختصة ،ونسأل الله انيرحم شهداءنا ويحفظ بلدنا ويرفع هذا الابتلاءعنالجميع ، فإننا نعلن :

 تحيتنا وإشادتنا بمجهودات كافة نساء ورجال الصحة مدنيين كانوا أو عسكريين؛وكل جنود الصفوف الأمامية لما يقدمونه من تضحيات جسام في سبيل محاربة جائحة كوروناCovid19 .

 ضرورة واستعجالية توفير وسائل الحماية من فيروس كورونا المستجد للأطر الصحية والعاملين بالنظافة والحراسة والناقلين للمرضى… المرابطين بالمستشفى الإقليمي بتارودانت والمستشفى المحلي بأولاد تايمة وجميع المراكز الصحية بكميات معقولة وكافية.

 رفضنا الاختباء وراء حالة الطوارىء الصحية لتبرير سوء التدبير المستمر منذ سنوات عجاف.

 استنكارنا استقواء المدير بالضابطة القضائيةفي خرق سافر للضوابط المنظمة للتسيير الإداري بالقطاع الصحي.

 رفضنا لتهديد ومساءلة الأطر الصحية من طرف السيد المدير لا لشيء إلا لمطالبتهم بتحسين ظروف اشتغالهم في ظل هاته الجائحة كتوفير الحماية . والزج بهم في ملفات تأديبية لأسباب واهية في الوقت التي يحتاجون فيه إلى الدعمالنفسي .

 تحميل مدير المستشفى مسؤولية عدم جاهزية مصلحة الإنعاش وعدم استجابتها للمرسوم التنفيذي للقانون اطار 34.09 رغم تعميره في المسؤولية لأكثر من 7 سنوات ،

 ضرورة تجهيز المصالح والأقسام التي ظلت خارج تفكير المدير بما يلزمها لتستجيب لمعاييرالصحةوالسلامة، وتوفير المياه الدافئة بالمصالح التي لا تتوفر عليها كالمركب الجراحي وقسم الولادة…لاغتسال الأطرعند انتقالهم لمنازلهم حماية لأهاليهم والمرتفقين.

 استهتار السيد المديرومخاطرتهبحياة العاملين عند برمجة التكويناتتحت شعار (إجبارية الحضور) ضاربا عرض الحائط كل توجيهات ومراسلاتالوزارة بضرورة اللجوء إلى الوسائط الإليكترونية أو عدم تجاوز ستة مشاركين في أي اجتماع كان.

 تساؤلنا عن نوعية المواد المستعملة بنفق التطهير في بوابة المستشفى و مدى احترامها للمعايير العلمية والقانونية خاصة وانها ترش على أعضاء الجسد .

 تحميلنا المسؤولية الكاملة لمدير المستشفى فيما ستؤول له الأمور إن استمر في نهجه السلطوي وإعمال منطق الضيعة بدل تصحيح اختلالاته التدبيرية بالمؤسسة .

 دعوتنا السيد المدير الجهوي إلى إيلاء الاهتمام الكامل لإقليم تارودانت وإعطاءه ما يستحقه من الأولوية اعتبارا لشساعته وخصوصيته.

وفي الأخير نهيب بكل رجال ونساء الصحة توحيد الصفوف و الاستمرار في العطاء و نكران الذات كما عهدناهم حتى تنجلي هاته الجائحة ويصل بلدنا سليما لبر الأمان.

تارودانت : 19 أبريل 2020

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى