نزار بركة يستعرض واقع وآفاق الصحة بالمغرب أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزب الاستقلال
انتقد الامين لحزب الاستقلال نزار بركة اداء الحكومة واعتبرها عبارة عن جزر مفككة ومحميات كبرى تستقوي على بعضها البعض أمام ما اعتبرها هشاشة مؤسسة رئيس الحكومة.
نزار بركة وفي كلمة له امام اللجنة المركزية لحزب الاستقلال اعتبر أن هذا الأخير لطالما قدم حلولا نابعة من رحم النقاش المؤسساتي بعيدا عن الحَمَاسة غيرْ محسوبة العواقب، مشيرا الى أن الحكومة لا تدبر منظومة الصحة العمومية بما تحتاجه صحة المغاربة من تدبير إرادي وجدية سياسية ومسؤولية دستورية.
وتطرق الأمين العام لحزب الاستقلال في نفس مداخلته الى كون الحكومة ماضية في تطبيق نفس السياسات التي جعلت قطاع الصحة ساحة أخرى لتعميق تقاطبات المجتمع وشروخ الثقة، كما عبر عن ارتياحه الكبير لانطلاق ورش إعداد النموذج التنموي الجديد بتعيين جلالة الملك لرئيس وأعضاء اللجنة الخاصة.
واعتبر بركة انه لا بد من مشاركة حقيقية للهيئات السياسات والمنظمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الحية في مسلسل المراجعة للنموذج التنموي الوطني، في ظل انحسار الاقتصاد الوطني وتعطل في الاستثمار وتفاقمٌ في بطالة الشباب وفي نزيف هجرة الكفاءات.
نزار بركة انتقد ايضا قانون المالية الجديد واصفا اياه بقانون العفو والإعفاءات والترضيات والاستثناءات والتفصيل على المقاسات الفئوية والقطاعية، الأمر الذي يساهم في اتساع هوة الفوارق بين شرائح المجتمع، بين فئة محظوظة وهي اقلية تتقلص، وبين فئة منسية ومقصين وهي اغلبية تتسع قاعدتها.
بركة وفي ختام مداخلته شدد على وجوب أرتكاز الحق في الصحة على قيم المساواة والعدالة والإنصاف والتضامن في الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، علما أن
18 مليون مواطنة ومواطن حاليا ليس لهم تغطية صحية فعلية.