المدرسة العليا للتكنولوجيا بأكادير تستقبل وفدًا صينيًا وتُطلق شراكة إستراتيجية في مجالي اللغة الصينية، المهارات المهنية والتجارة الرقمية

استقبلت المدرسة العليا للتكنولوجيا بأكادير، التابعة لجامعة ابن زهر، وفدًا رسميًا رفيع المستوى من كلية غوانغدونغ للغات الأجنبية والفنون (الصين)، في إطار لقاء عمل وحفل رسمي لإطلاق مسار جديد من التعاون الأكاديمي والثقافي بين المؤسستين
وانعقد هذا اللقاء يوم الخميس 27 نونبر 2025 بمقر المدرسة العليا للتكنولوجيا بأكادير التابعة لجامعة ابن زهر، بحضور السيد مدير المؤسسة، ونائبه المكلف بالشؤون البيداغوجية، والأستاذ المكلف بالبحث العلمي والتعاون، والكاتب العام للمؤسسة، ورئيسة مصلحة البحث العلمي والتعاون، فضلًا عن رؤساء الشعب ومسؤولي مسالك التكوين ذات الطابع الاقتصادي والتجاري والخدماتي المعنية ببرامج 2+1 موضوع الاتفاقية قيد التفعيل، إلى جانب نائب رئيس كلية غوانغدونغ للغات الأجنبية والفنون وأعضاء من الطاقم الأكاديمي والإداري المرافق له
وشمل البرنامج كلماتٍ ترحيبية للطرفين، وتقديمًا لمختلف مكونات المدرسة العليا للتكنولوجيا بأكادير، متبوعًا بجلسة عمل مخصصة لبحث آفاق التعاون الثنائي وتحديد مجالات ذات أولوية مشتركة.
وخلال هذا الحدث، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المدرسة العليا للتكنولوجيا بأكادير وكلية غوانغدونغ للغات الأجنبية والفنون، بهدف إرساء شراكة مبنية على مبدأ المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة..
كما ناقش الطرفان حزمة من المشاريع المستقبلية، من بينها: تنظيم برامج تكوين في “اللغة الصينية + المهارات المهنية” لفائدة طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بأكادير، وإطلاق برامج تبادل قصير المدى للطلبة والأساتذة، ومشاريع بحث علمي مشترك، وبرامج للباحثين الزائرين، إلى جانب بلورة برامج تكوين مشتركة بنظام 2+1 (سنتان بالمغرب + سنة بالصين) في مجالات التجارة الرقمية، والتسويق الرقمي، والأعمال الدولية
وترمي هذه المبادرات إلى دعم سياسة الانفتاح الدولي لجامعة ابن زهر، وتعزيز التعاون، وفتح آفاق جديدة أمام الطلبة في مجالات التكوين، والبحث العلمي، وريادة الأعمال الرقمية، عبر تمكينهم من كفاءات لغوية في اللغة الصينية ومهارات مهنية متقدمة تستجيب لحاجيات سوق الشغل في المغرب والصين على حد سواء. كما يشكل هذا التعاون فرصة لتقريب الثقافتين المغربية والصينية من خلال برامج ثقافية مشتركة وأسابيع مخصصة للتعريف بالتراث والحضارة في كلا البلدين.
وفي ختام الزيارة، تم تبادل الهدايا التذكارية والتقاط صور جماعية توثيقًا لهذه المحطة الهامة في مسار التعاون بين المؤسستين، مع التأكيد على الإرادة المشتركة في تفعيل مضامين مذكرة التفاهم في أقرب الآجال، من خلال إعداد عروض تكوين مشتركة، وإطلاق أولى دفعات التبادل الطلابي ابتداءً من المواسم الجامعية المقبلة




