يتساءل العديد من المغاربة المقيمين بالخارج البالغ عددهم 5 ملايين عن سبب عدم مشاركتهم في الانتخابات البلدية و البرلمانية، خصوصا ان الدستور المغربي ينص على أن للجالية المغربية المقيمة بالخارج الحق في التصويت و المشاركة في الانتخابات.
وحسب دراسات اقتصادية فإن تحويلات الجالية تمثل ثاني مصدر للنقد الاجنبي بالمغربي, حيث بلغ حجم التحويلات المالية للمغتربين المغاربة 65.9 مليار درهم (632 مليون دولار أمريكي)، بحسب مكتب الصرف الحكومي في عام 2018.
ومن جانبهم, أرجع المسؤولون سبب عدم مشاركة الجالية في الانتخابات الى أسباب مالية و لوجستية نظرًا لعددهم الكبير وانتشارهم الواسع, وفي هذا الصدد قال وزير الداخلية السابق محمد حصاد سنة 2016 في جلسة برلمانية “تصويت الجالية المغربية خارج المغرب يطرح إشكالات، فمثلًا أين سنقيم مكتب التصويت في الولايات المتحدة الأمريكية”.
في الرأي الاخر , يعارض بعض المنتقدون الاسباب التي قدمها الحكوميون وراء عدم مشاركة المغتربون الغاربة في الانتخابات، و يرجعون ذلك الى أسباب سياسية ، و يقولون ان “القائمين على الأمر” يخشون من وجود تأييد واسع بين المغتربين لقوة سياسية معينة داخل المغرب، وقد أقر رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران على نفس الفكرة حيث قال إن عدم مشاركة الجالية المغربية بالخارج في الانتخابات هو “قرار سياسي”.
