في حوار مع نائبة كاتب المجلس الجماعي لأكادير : المجالس السابقة تدبيرها “زلزالي” وأخنوش يتابعنا “عن بعد”
أجرى الحوار إبخاسن يعقوب
منذ أن تسلم حزب التجمع الوطني للأحرار رئاسة مجلس جماعة أكادير، من 24 شتنبر إلى يومنا هذا، والمدينة تعرف عدد تحولات وقضايا، ولتسليط الضوء عليها وفهم بعض الحيثيات والاشكالات المطروحة على المجلس الحالي أجرينا هذا الحوار مع نائبة كاتب المجلس الجماعي لأكادير، سناء بوحاميدي.
هل صحيح أن المجلس يختبئ وراء المشاريع الملكية ولا يملك أي تصور في السنوات الثلاث القادمة ؟
ليس صحيح والمجلس له برنامج مسطر
يتحدث متتبعو الشأن المحلي بالمدينة عن تأخر برنامج عمل الجماعة في الصدور وعن غياب المقاربة التشاركية مع المجتمع المدني، هل من توضيحات بهذا الخصوص؟
ليس صحيحا وهذا المجلس فتح الباب لكل الساكنة منذ البداية وأعضاء المجلس ومستشاريه في تواصل مستمر وابواب المجلس الجماعي لأكادير تستقبل كل يوم من يطرق الباب ويقترح أفكاره وتم في أغلب المشاريع المسطرة إشراك الساكنة باقتراحاتهم، والبرنامج الذي سطره المجلس الجماعي لأكادير مستنبط من أفكار واقتراحات ساكنة أكادير
بخصوص ما صرح النائب الأول في لقاء نظمته إحدى المجلات حول برامج التنمية الحضرية لأكادير أن اكادير ضربها زلزالين من تسيير سابق هل أنت مع هذا الطرح؟
اكيد وكل ساكنة أكادير ترى التراجع الذي عاشته المدينة سياحيا واقتصاديا وقلة الشغل والوثيرة الثقيلة التي أخرت تقدم المدينة خلال السنوات الماضية ،وكان لأكادير فيما قبل مكانة أكبر واسم لامع سياحيا واقتصاديا اذا قارناه بالفترة التي وصفها السيد النائب الأول لرئيس مجلس أكادير سنجد انها فعلا مرحلة زلزالية تستدعي إعادة البناء والانبعاث لمدينة أكادير، وكأعضاء مجلس لنا غيرة على مدينتنا التي طالها الكثير من التراجع في السنوات الأخيرة نجد انفسنا أمام مسؤولية إحياء المدينة ونفض غبار تراكمات السنين الماضية لإعادة جمالية المدينة واستقطاب السياح وإعادة الروح والحركية مساهمة في تطوير الاقتصاد واستقطاب الاستثمارات التي تنعش سوق الشغل فإذا كان في فترة سلم التنمية تناقص أو تجمد مهما كانت مسبباته، فالثقل الذي علينا اليوم هو لتغيير سلم التنمية باتجاه تصاعدي للرفع من مستوى العيش الكريم للاكاديريين حسب ترتيب سلم الأولويات
بخصوص غياب الرئيس عن الدورات وعن المدينة ألا يشكل لكم إحراج سياسي كفريق يدبر أكبر المدن في المملكة؟
لا نرى كمكتب جماعة غيابا ، الرئيس حاضر معنا متتبع مواكب لكل خطواتنا ،الحضور الجسدي الذي تقصده قد يتعذر عليه كونه يجمع مهمتين كرئيس حكومة ورئيس مجلس جماعي لأكادير وهذا بقدر ما هو ايجابي ونراه نعمة وكرم من الله ان يكون رئيسنا هو نفسه رئيس الحكومة، وقد علمتنا فترة الوباء أن المسؤول يسير ويواكب سير العمل دون حضور جسدي بالعكس أرى حضوره شخصيا أكثر من الكثيرين ممن يتحملون المسؤولية ويكفينا فخرا وثقة في السيد الرئيس انه متتبع لكل التفاصيل ،مدقق لكل الجزئيات له نظرة شمولية وينصت للجميع ويشارك الجميع وغيابه عن الدورتين الاخيرتين كان مبررا ومهمته الوطنية التي كلفه بها صاحب الجلالة كانت لها اهميتها التي جعلته يتغيب عند انعقاد الدورة لكنه كان حاضرا في كل تفاصيلها عن بعد
هل صحيح أن بعض النواب يشتكون من تداخل الصلاحيات وأن فردين من المجلس هم فقط من يسيرون جماعة أكادير؟
شخصيا لم أسمع شكواهم لأعرف اسبابها وحيثياتها وبالعكس مع انها تجربتي الأولى واغلبنا جمعويين قبل أن نتحمل المسؤولية السياسية وتجمعنا قواسم مشتركة بهذا المجلس مهما اختلفت انتماءاتنا الحزبية يجمعنا حب المدينة والغيرة عليها والرغبة في تحسين الظروف المعيشية لساكنة أكادير وأرى ان المجلس بأغلبيته ومعارضته يشكلون فريقا متكاملا هدفه وغايته انبعاث جديد لأكادير وسط المملكة ومن يسير هو السيد الرئيس عزيز أخنوش وفريقه يشاركه بكل امكانياته قد يكون الحمل عند البعض أثقل من البعض الآخر ومنهم النائب الأول لان ما فوض له من مهام أثقل وهذا لا يعني أن باقي النواب مهامهم أقل بل كل مصلحة لها ثقلها ووزنها والحمد لله نواب الرئيس والسيد كاتب المجلس يقومون بأدوارهم وأرى عملنا كخلية نحل ادوارنا مختلفة ولكن عملنا يكمل بعضنا البعض فهذا المجلس الجماعي قد يكون عليه ثقل أكبر للظرفية التي جاء فيها لكن لا سبيل لتعليق مبررات الفريق ها هو متكامل الميدان امامنا وتحقيق البرنامج لا يأتي بسرعة البرق بل بالعمل والعمل والوقت كفيل بإظهار النتائج لم يمر الا شهور والسنة الأولى لم تكتمل بعد ربما الوقت مبكر للمحاسبة فبعد الخمس سنوات يمكننا الوقوف في محكمة الشعب للمحاسبة
كلمة أخيرة
ما يمكن أن اختم به هو الرجوع للصورة التي حملناها عن زلزال أكادير وهي صورة التضامن والتعاون بعد زلزال 1960 منا من لم يعش تلك الفترة لكن من حكايات من عايشوه لمسنا الروح التي عمت وروح المسيرة الخضراء وروح المغاربة الأحرار الذين يطرحون كل الخلافات والاختلافات في فترة الازمات والتغييرات لتحقيق مستقبل أفضل ربما فاض الكيل بنا جميعا في ظل الأوضاع التي دفعتنا للانخراط في السياسة وتحمل المسؤولية ودافعنا المشترك يجعلنا نتفاءل أن مادام لنا نية خير ونسعى للخير ببلادنا سنحققه ف(على نياتكم ترزقون)