مجتمع

خبراء في التغذية الغذائية يسرقون الإعجاب بتقرقيب الناب بقلم : ذة مريم زينون

يبدو أن خروج بعض الخبراء في ظرفية ضغط كهاته التي تشهدها بلادنا بسبب الوباء العالمي كوفيد 19 ،في تحد سافر للعولمة بتكريس ثقافة ” أنا وحدي مضوي لبلاد ” يجعل الدولة المغربية في إحراج أمام منظمة الصحة العالمية خصوصا عندما تكون هذه الدولة لها حصتها من المسؤولية في الانخراط العلمي المقنن بمواثيق حفظ الصحة والأمن الإنساني، لاسيما أيضا عندما يكون المغرب المعاصر قد بدأ يفتح شهية مواطنين من دول أخرى في اللجوء إليه لما يرونه من نظام وقائي وتدبير احترازي في أول ظهور لبوادر أزمة الحجر الصحي ،لكن أن تستغل ظرفية ضعف المقاومة النفسية للمواطنين في البحث عن شروط الحماية الصحية باستغلال الخطاب الفقهي في تعويم الحقائق العلمية بالدلالة والمعنى الذي يجانب كل مصداقية طبية فهذه شطحة علمية تضع المغرب للأسف أمام العالم في مطب ما يسمى ” الفرشة العالمية” . نعم في الوقت الذي يحرص فيه المغرب حكومة وشعبا وبالضبط في هذه الظرفية الاستثنائية على تحرير منحنى المصابين بالعدوى من الارتفاع باستثمار الرأسمال البشري في تطويق الجائحة ،ليكون عنوانا للوطنية والمواطنة، يخرج من منبر العلم من يحول باسم الخبرة النباتية العلم إلى منحدرات تفصل بين علم المختبرات وطلاسم العشابة ،خصوصا بعد حادثة تجريم الإفطار في رمضان لمرضى السكري، ليأتي الدور على تجريم العلاج بدواء الكلوروكين للمصابين بعدوى كوفيد 19،تجاوزا لقرارات الدولة في حفظ المصلحة العليا للوطن والمواطنين.. الرجل ذو الخبرة النباتية فتح قنوات تحدي وطني عالمي بالرفع من مستوى الحملة” البوجادية “ولو أنه يملك من الحنكة العلمية ما يجعله يعلن استعداده لتجنيد خبرته داخل تعاقد أخلاقي وطني لفائدة المواطنين وليس استغلاله لمحنتهم النفسية كمظلة شمسية لتوجيه سهام الطعن في قرارات منظمة الصحة العالمية التي اختزلها في مغالطة قرار العلاج بالكلوروكين بإحراج المغرب دوليا لتصفية حسابات ذاتية مع أجهزة القرار ببلاده حينما تجاوزت اعتماد تقنياته التقليدية المقدمة في الاستثمار الغذائي بعدما بدأ يسرق إعجاب المستهلكين لنتائج أبحاثه العلمية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى